ديسمبر 15، 2014

بيان إعلامي من صحيفة زمان التركية اليومية

إن هذا اليوم يوم مرير جداً بالنسبة للديمقراطية وحرية الصحافة في تركيا. لقد تمّ احتجاز زمالائنا الصحفيين، وفي مقدمتهم رئيس تحرير صحيفتنا أكرم دومانلي استناداً إلى اتهامات لا سند لها من الصحة.

إن بلادنا تشهد في الفترة الأخيرة انخفاضاً حاداً من حيث حرية الصحافة. وقد كشفت منظمة فريدوم هاوس (Freedom House) الأمريكية الرائدة في مجالها عن هذه الحقيقة حيث صنّفت مؤخّراً تركيا ضمن "البلدان غير الحرة". وفي هذا السياق، فإن قرارات الاعتقال الجماعية الصادرة اليوم هي خطوة كبرى جديدة إلى الوراء.

وكانت مجموعتنا الإعلامية أحد الأصوات القوية التي تنادي للسلام في البلاد والعالم أجمع، وتوسيعِ مجال الحريات، والسعيِ للوصول إلى مصافّ الدول الديمقراطية المتطوّرة، والانضمامِ إلى الاتحاد الوروبي.

ولقد واصلنا أداء مهمتنا الصحفية بشجاعة وإصرار مهما كلّف منذ عام 1980، على الرغم من شتى الضغوطات التي مارستها الحكومة تحت ستار القانون، خاصة في السنوات الأخيرة، على الصحفيين ووسائل الإعلام. وإن جريمتنا الوحيدة هي تركيزنا على وقائع الفساد الكبرى والنزعات الاستبدادية.

وممارسات الضغوط التي تتعرض لها الصحافة الحرة في تركيا اليوم، بما فيها صحيفة زمان، تزداد يوماً بعد يوم، بدءاً من عدم اعتماد صحفيين معيّنين لمتابعة الأحداث الرسمية والمحظورات المفروضة على النشر، انتهاءً إلى إرهاب الصحفيين، بل طردهم من البلاد، ومنع الشركات من نشر إعلاناتها على صفحات الصحف المصنفة ضمن المعارضة. والهجوم الذي تتعرّض له اليوم صحيفتنا مع الصحف الأخرى إنما يؤكّد صحة نشراتنا.

قرّائنا الأعزّاء! لتطمئنوا وليطمئنّ الشعب التركي والعالم كله أيضاً أننا لن نقع أسيراً للخوف ولن نركع أمام الاستبداد والدكتاتورية. ونحن نؤمن إيماناً جازماً بأن هذه الفترة المظلمة ستنتهي يوماً وستصبح تركيا بلداً يتمتّع بحرية كاملة للصحافة وديمقراطية نوعية من الدرجة الأولى.

مجلس إدرة صحيفة زمان التركية
Blogger Wordpress Gadgets