:أدناه سوف تقرأ تقرير غير منقح عن حركة كولن. و يعرض هذا التقرير معلومات قيمة ونظرة عامة مختصرة عن حركة كولن
حركة كولن: نظرة عامة
في البداية أود أن اشكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لاستضافة هذا العرض و على وجه الخصوص الدكتور علي رضا على دعوته وتنظيم هذا الاجتماع .
ولدي أيضا عددا من التنويهات : أولا ، أنا لا اتحدث بالنيابة عن أي مؤسسة و الآراء المعروضة هنا تمثلني شخصيا ولا تمثل بأي حال من الأحوال موقف اي مؤسسة أو حركة بشكل عام .
ثانيا ، أنا لم آتي إلى هنا كخبير ولكن كطالب علم متحمس للتاريخ و السياسة والمجتمع التركي ، و ايضا كشخص تأثرمفهومه الاجتماعي بأخلاقيات الخدمة لحركة كولن.
١. محاولة لوصف حركة الخدمة و لمحة تاريخية قصيرة عن تطورها
٢.القيم و المثل العليا للمشاركين في الحركة
٣. ميادين النشاط والمؤسسات والمنظمات التي تعتبرضمن الحركة
٤. آليات المشاركة و جمع التبرعات
٥. الديناميات الثقافية والاجتماعية التي تكمن وراء نمو الحركة
٦ . آراء المشاركين في حركة كولن حول القضايا الرئيسية مثل الديمقراطية والعلمانية و عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي و دور المرأة و القضية الكردية وقضية العلويين والأقليات الدينية والحوار بين الأديان و اللاعنف والعلوم و الفنون .
و لنبدأ بوصف الحركة.
خلفية تاريخية و وصف للحركة
حركة كولن هي حركة المجتمع المدني . بدأت الحركة في مدينة أزمير كجماعة محلية لخدمة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور و أصحاب الأعمال استلهاما من العالم والواعظ التركي فتح الله كولن . و لتسهيل الاشارة ، تسمى هذه الحركة في الغالب بحركة كولن ،خصوصا من قبل العلماء الغربيين لان كولن هو مصدر الإلهام الرئيسي لهذه الحركة. و لكن اعضاء الحركة يطلقون عليها اسم"hizmet" "الخدمة"، أو خدمات المتطوعين . غير ان كولن يفضل أن يطلق عليها اسم "حركة البشرالمتحدين حول القيم الإنسانية العالية. "
نشأت الحركة في أواخر الستينيات من القرن العشرين في تركيا كمبادرة مبنية على العقيده أو على الاسلام لخلق فرص تعليمية على شكل منح دراسية و سكن للطلاب و مدارس و مراكز للدروس الخصوصية. و على مدى أربعة عقود منذ ذلك الوقت نمت و تطورت الحركة لتصبح حركة تعليمية ثقافية دينية مع اعضاء يبلغ عددهم بالملايين ، و تتآلف الحركة من مئات المؤسسات والشركات و الجمعيات المهنية الرسمية وغير الرسمية و لكن قانونية وجمعيات مختلفة.
وكان طلاب الجامعات و رواد المساجد المحليين و الناس الذين كانوا يحضرون جلسات الأسئلة والأجوبة المفتوحة والحلقات الدراسية هم من اوائل الناس الذين انضموا الى كولن.
وكان لطلاب السكن و االمركز التديبي في كاستنا بازار في أزمير الذي كان كولن مديرها دور مهم جدا في المراحل الأولى من تطور الحركة .
و في هذه المرحلة، حضر كولن حلقات للمحادثة بالإضافة إلى الخطب العامة الي كان يلقيها. و في هذه الحلقات كانوا يتناقشونا القيم والمثل العليا مثل تعزيز و الاستثمار في التعليم .
المرحلة التالية بدأت عندما قام المعلمون و أصحاب الأعمال بإنشاء مؤسسات تعليمية مثل سكن للطلاب و مدارس و مراكز للدروس الخصوصية و ذلك استلهما من تشجيع كولن المستمر للاستثمار في التعليم .
في المرحلة التالية ، تم تشجيع و انشاء المؤسسات الإعلامية. و في هذه المرحلة رأينا وسائل الإعلام كاستمرارية للمبادرة التعليمية .
في المرحلة التالية ، قام اعضاء الحركة بتشكيل جمعيات مهنية ومنظمات فكرية وثقافية في مواقع مختلفة.
بعد انهيار الستار الحديدي في أواخر عام ١٩٨٠ ، توسعت الحركة لتعبر الحدود الوطنية و تشمل دول آسيا الوسطى التي لها نفس الخلفية الثقافية التركية.
و بالتوازي مع إضفاء الطابع المؤسسي و الوطني، شاركت الحركة بكثافة في الحوار بين الأديان ، و ذلك استباقا ومنعا لما يسمى بنظريات الصدام الذي قد يتم ترويجه من قبل الآخرين بعد فترة.
في الوقت الحالي، لا يوجد مقر رئيسي مركزي للحركة . ولكن استنادا إلى التغطية الإعلامية ، تشير التقديرات إلى وجود مئات المدارس في تركيا بالإضافة إلى عدد مماثل من هذه المؤسسات في القارات الخمس .و جميعها مستوحاة و مستلهمة من حياة كولن وأعماله السلمية .
في كل مدينة وبلدة من تركيا، من الممكن أن نرى بعض المرافق التعليمية أوالانشطة الثقافية الأخرى التي ترتبط مع الحركة او تستلهم منها.
زاد عدد المشاركين في حركة كولن من عدد قليل من الافراد في اواخر عام ١٩٦٠إلى الملايين في في عام ٢٠٠٠ ، ولم يلتقي فتح الله كولن بمعظمهم ولا حتى يعرفهم. كيف حدث هذا ؟ ما الذي جذب هؤلاء الناس للحركة؟
رسائل الحركة و ما جذب الناس اليها
في أواخر ١٩٦٠ أو في اوئل عام ١٩٧٠ تم توصيل رسائل كولن حول ممارسة الإيمان والإيثار و العمل ضد الفقر والفساد و الانحطاط الأخلاقي . وكانت التدخلات على الديمقراطية و الاشتباكات السياسية والأيديولوجية سائدة في تللك الفترة . وكانت التوترات بين السنة و العلويين والاتراك و الاكراد ، والممارسين للاسلام و العلمانيين عالية . ولكن الأهم من ذلك، أدت المصادمات المسلحة السياسية والأيديولوجية بين " الشيوعيين " ، " الفاشيين " و المتطرفين دينيا في وفاة الآلاف من الشباب في الشوارع. بالإضافة إلى مشاكل اخرى كالتوترات بين الحداثة و التقاليد و النظام التعليمي .
و ما جذب الجمهور في البداية هو منهح كولن الشامل تجاه الفرد والمجتمع و الأمة والإنسانية بشكل عام . و اشار كولن ان الفقر والمنافسات ( الانشقاقات في تركيا ) و النقص في التعليم هي المشاكل الرئيسية التي تعاني منها الأمة . و على وجه الخصوص، مثل و علم فتح الله كولن المبادىء التالية :
١ . إصلاح النفس و بالتالي ان يصبح الشخص مؤمنا وممارسا للإيمان . واذا نظرنا بعمق نرى ان خطب و مواعظ فتح الله كولن ركزت على هذا الجانب أكثر من غيرها.
٢ . خدمة شيء اعظم و اكبر من نفسك. ببساطة لا تهتم فقط بمصلحتك، ولكن اسعى نحو رؤية أكبر. لماذا لا نسعى الي رقي تركيا ؟ لماذا لا نسعى الى الإنسانية و السلام؟ وقد صرح الرئيس الراحل لمؤسسة البترول و مؤسسة التعليم التركية ايدن بولاك بآن كولن اعطى رؤية جديدة للشباب الأتراك الذين كانوا يتدربون على تحقيق مصالحهم و اهدافهم الشخصية فقط.
٣ . التعليم هو المفتاح لحل مشاكلنا الرئيسية وهي : الجهل و الانقسامات و الفقر . و المفتاح لتحسين وضع التعليم هوتعيين معلمين وإداريين يمثلون القيم التي يعتز بها الناس . كما يجب علينا الاستثمار في التعليم . إذا كنت شابا و لديك رغبة في التدريس، اختر التدريس كمهنه. إذا كنت رجل أعمال، ادعم المدارس ماديا . إذا كنت ابا او اما، قم بتشجيع من حولك على التعليم . باختصار، يمكن للجميع ان يفعلوا شيئا حيال أي مشروع تعليمي. وفي وقت لاحق، بدأت مشاريع أخرى مثل وسائل إعلام ومستشفيات، و مراكز إغاثة في حالات الكوارث ومساعدة الفقراء، و قد جذبت هذه النشاطات شريحة من السكان .
٤ . لا تتوقع كل شيء من الحكومة . كمشارك في المبادرة المدنية ،عليك أن تفعل الاشياء بنفسك ، ولا تفوض مسؤولياتك الخاصة بك إلى الحكومة ، في مقولة مماثلة لمقولة كينيدي الشهيرة " لا تسألوا عما يمكن أن يفعله بلدك لك ، ولكن عما يمكنك انت فعله لبلدك" إذا كنت رجل أعمال ،عليك القيام بأعمال تجارية و عقد شراكات و تستطيع ان تصبح غنيا و لكن في نفس الوقت عليك ان تعطي للمجتمع مع عدم انتظار مقابل.
٥ . بدلا من العزلة و الابتعاد عن الحياة العامة، كن حاضرا في كل مؤسسات المجتمع و يجب ان يكون هدفك الخدمة بما في ذلك القضاء والبيروقراطية و العسكرية ووسائل الإعلام والفن. و قد تجنب المواطنين المحافظين هذه المؤسسات بسبب المخاوف الدينية . و كانوا يميلون إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس القرآن الكريم و المدارس الدينية . ونتيجة لذلك ، كانوا لا يقدورن المؤسسات العامة او مؤسسات الدولة .
٦ .الدمج الناجح و التناغم بين الدين والحداثة والوطنية والديمقراطية والعلوم والفنون و العلمانية و العمل الإيجابي. وعلى حسب قول بولاك،ان دمج كولن للإيمان والروحانية و العلوم هو أفضل تعبير عن فهم الاتراك للإسلام.
٧ . التوعية والشمولية و النظرة الواسعة الافاق والاندماج . من المجتمع إلى الحركة و من الحركة الى البشرية كلها .علينا قبول الجميع كما هم، مهما كان موقفهم.
هناك عدة عوامل لعبت دورا رئيسيا في نجاح الحركة:
١ . طبيعة التيار : لا يختلف المشاركون في الحركة عن سكان تركيا من حيث العرق والثقافة والدين والطبقة الاجتماعية والموقف تجاه العنف . يستطيع اي شخص ان ينضم للحركة فهو مشروع مفتوح لكل من يريد أن يصبح جزءا منه. و العضوية و الانفصال عن الحركه اختيارية تماما.
٢ . وكانت بعض المبادئ المعينة للحركة جذابة جدا بالنسبة للمواطن العادي . و ذلك يشمل:
● الإيثار و انعدام أي مصلحة ذاتية .و يعتبر كولن مثالا لذلك حيث لا يمتلك أي ثروة أو ممتلكات و قد ثبط أقاربه من السعي وراء الثروة (انظرالى فاروق مرجان ) .
● الثقة والاستقلال: لم يكن هناك اي اشتباه حول الحصول على مساعدات مالية لمصلحة شخصية أو مساعدات من اطراف أجنبية .
● الالتزام بالقوانين يعتبرمن المبادئ الرئيسية للحركة. و قد لوحظ على المشاركين في الحركة احترامهم للدولة بدلا من التسبب بفشلها واحترامهم للديمقراطية بدلا من مهاجمة الدولة و رأوا مشروعية دولتهم على الرغم من المخاوف حول الفساد والسياسات القمعية .
● "غير الحزبية" يعتبر واحدا من المبادئ الاساسية للحركة . لم يكن هناك أي تسامح تجاه الانقسام لأي سبب سياسي. و منظور الحركة منظور شامل في حيث ينظر الى اي مواطن كعضو محتمل في الحركة في المستقبل .و قد رفض كولن مقترحات لدعم حزب سياسي معين أو مرشح.
القيم والمثل العليا
القيم و المبادئ التي روجها وناقشها كولن يمكن استنتاجها من عناوين سلسلة المقالات التي كتبها في المجلات أو من عناوين الخطب و االمحادثات التي القاها. امثلة على هذه القيم تشمل الإيمان العميق الواعي و الإيثار و العدالة والتسامح والحب والأمل والتواضع والشهامة و الطابع التكاملي للعلوم والعقلانية و الروحانية و الحوار بين الأديان و حرية الفكر .
نظرة على قائمة من سلسلة الخطب الذي القاها كولن:
● العدالة الاجتماعية - (Ictimai Adalet)
● الأخلاق والآداب : القيم والفضائل (Ahlak) ،
● الأسرة و تربية وتعليم الطفل ،
● طقوس الصلاة ،
● الآخرة ،
● العالم الميتافيزيقي في ضوء القرآن الكريم ،
● الفضائل التي ترتقي بها الإنسانية ،
● حياة النبي محمد ،
● الحج ،
● المصير و الإرادة الحرة ،
● الصيام ،
● رسل الله ،
● الزكاة و العطاء الخيري ،
● الإيمان بوحدانية الله ،
● عالم القلب ،
● القرآن والعلوم
● تأملات في الأعمال والاقتصاد والتدبير
كتاب كولن بعنوان " تمثال نفوسنا " هو مثل جيد على بعض هذه القيم التي روجها.
ميادين النشاط والمؤسسات والمنظمات التي شجعت و استلهمت و اسست من قبل اعضاء الحركة
وقد اسس المشاركون في الحركة الذين استلهموا من كولن ومن خطبه و كتابته بعض المؤسسات التي نشطت في مجالات التعليم والإعلام و الرعاية الصحية والإغاثة في حالات الكوارث .
و جميع هذه والمؤسسات غير متمركزة في مكان واحد:
● المؤسسات التعليمية :على حسب بعض التقديرات ، تم إنشاء أكثر من ألف مؤسسة تعليمية من مرحلة الروضة الى المرحلة الثانوية، و تم انشاء مدارس ومراكز للدروس الخصوصية في جميع أنحاء العالم و ذلك استلهما من افكار و حياة فتح الله كولن .و هذه المؤسسات التعليمية علمانية غير دينية وغير طائفية ، و تدعم هذهالمؤسسات من قبل رجال الأعمال المحليين والمربين والآباء والأمهات. و هذه المدارس تعتبر رمز للتناغم و الانسجام للعلاقات بين الأديان والثقافات؛ و رمز ناجح للجمع بين الإيمان والعقل ورمز للتفاني في خدمة الإنسانية .
● المؤسسات الإعلامية : مثل الصحف والمجلات و التلفزيونات الوطنية والمحلية ومواقع الإنترنت وأجهزة الراديو .
● الإغاثة في حالات الكوارث و المساعدةات الإنسانية: وكان لمنظمة الإغاثة ‘Kimse Yok Mu?’(بالعربي: الا يوجد احد؟) ،و التي تأسست بتشجيع من كولن ، دور فعال في تقديم المساعدات لضحايا الكوارث في جميع أنحاء العالم مثل ضحايا تسونامي في جنوب شرق آسيا والفيضانات في بنغلاديش و الزلازل في باكستان و بيرو و العنف العرقي و السياسي في دارفور . و قد تولت المنظمة إعادة بناء المدارس وعيادة طبية جديدة في دارفور .
● الرعاية الصحية : مثل المستشفيات والخدمات الطبية.
● الجمعيات المهنية : للموظفين و العمال .
● جمعيات رجال الأعمال في البلدات الصغيرة والمدن الكبيرة .
آليات المشاركة وجمع التبرعات
يستطيع المشاركون الجدد في الحركة التعرف على الحركة اكثر من خلال مسارات متعددة. وتشمل هذه ما يلي:
١. العلاقات الشخصية والشبكات الاجتماعية. من خلال الاجتماع بأصحاب الأعمال وشخصيات من مختلف المهن. بعض من هذه اللقاءات تشمل على دعوة إلى حفلة شاي مرة واحدة في الأسبوع و يتم فيها مناقشة الموضوعات الروحانية.
٢. في الكليات و في المراكز التهيئية للكليات اثناء البقاء مع الطلاب في البيوت و سكن الطلاب.
٣. من خلال اللقاء مع أعضاء المنظمات المهنية التي أنشئت من قبل المشاركين الحركة.
٤. من خلال المنشورات وأشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو والمؤسسات الإعلامية، مثل قناة STV الوطنية، أو قنوات التلفزيون المحلية أو صحيفة زمان أو محطات الإذاعة.
٥. من خلال المشاركة في حملة الخدمات الاجتماعية مثل الإغاثة في حالات الكوارث أو الفحص الصحي أو الانشطة التي تنظمتها منظمة الإغاثة "Kimse Yok Mu?".
جمع التبرعات Himmet
حركة الخدمة حركة حذرة للغاية حيث ترفض أي مساعدة حكومية أو مساهمة مالية من مؤسسات أجنبية للحفاظ على الاستقلال و الطبيعة المدنية للمشاريع .و الآلية الرئيسية لجمع الأموال في الحركة هو اجتماع يسمى ب " himmet " ، التي يمكن ترجمتها الى " ضمان التبرع ". وهذا مشابه جدا لفكرة مائدة جمع الأموال بالمفهوم الغربي . وعادة ما يتم هذا الاجتماع خلال شهر رمضان الذي يكون فيها القيام بالأعمال الخيرية أكثر قيمة .و في هذه الاجتماعات يقوم المشاركون بالتعهد علي اعطاء مساهمات مالية أو عينية لالمؤسسات. (للاطلاع على الدراسات السوسيولوجية لعملية الإعطاء ، يرجى الاطلاع على كتاب الدكتو ر Dr. Helen R. Ebaugh
و هناك آليات أخرى لجمع التبرعات مثل المنح الدراسية للطلاب و الأضاحي و الاطباق الخيرية التي تنظمها السيدات و يبعن فيها الاطعمة .
الجميع يعطي : وهو مبدأ داخل الحركة حيث يساهم الجميع بشيئ من وقتهم ومواردهم المالية .بالنسبة لرجال الأعمال، فان مساهمة قدرها عشربالمية قد يعني مليون دولار في السنة. كما يتم تشجيع رجال الأعمال للقيام بزيارات توعية لرجال الأعمال الآخرين و تعريفهم علي مشاريع الحركة. بالنسبة للعمال، فان مساهمة قدرها خمسة بالمية يعني خمسين دولارا في الشهر. و هذه التبرعات ليست اجبارية. و تحرر و تحفظ جميع التبرعات أو المساهمات في سجل االمؤسسة التي تم التبرع اليها.
المشاركة في أنشطة حركة تطوعية تماما وليس هناك عضوية . المتطوعين يشاركون عن طريق:
١. المساهمات المالية
٢ . تخصيص جزء من و قتهم او عملهم للقيام باعمال تطوعية
٣ الاطباق الخيرية التي تنظم من قبل السيدات ،
٤ . القيام بزيارات توعية،
٥ . استضافة الضيوف أو الاجتماع بهم في منازلهم .
الديناميات الثقافية والاجتماعية التي تكمن وراء نمو الحركة
ويمكن أن ننسب النمو السريع للحركة و تزايد المشتركين فيها من عدد قليل من الأفراد الى الملايين في غضون أربعة عقود إلى ما نسميه ب "تأثير التبلو. ". إذا كنت تتذكر أيام المدرسة الثانوية و تجارب التشبع سوف تفهم ما أعنيه. إذا تم تسخين كوب من الماء بشكل مستمر يمكن ان ينتج كميات متزايدة من السكر. و من ثم إذا تم تبريد الكأس، سوف يتمركز قطعة من السكر في الوسط،ويبدا السكر بالتبلور حول هذه القطعة. و يستمر في ذلك حتى يتبلور السكر الموجود في الماء كله حول هذه القطعة. ويمكن تشبيه تأثير كولن على الشعب التركي بهذه العملية. حيث ان القيم و المبادئ التي دافع عنها و روجها كولن ليست جديدة على جمهوره . القيم مثل الإيمان والإيثار و الاقتداء بالرسول و تقدير العلم والحوار والتسامح والأخوة والسعي معا من أجل مجتمع أفضل جميعها قيم عزيزة و غالية على قلوب الاتراك. حتى آليات تكوين الجمعيات والمشاركة مثل الخطب و جمع التبرعات ليست بجديدة . ويمكن تتبع جذورها إلى بعض القيم الدينية مثل النذر لله و الزكاة و الصدقة والقرض الحسن و الخطب.
الطابع التنظيمي
يمكن و صف حركة الخدمة بأنها مجموعة من الملايين من الأفراد من مرتبطين بشكل تطوعي بمئات وآلاف المؤسسات والشركات والجمعيات المهنية والمنظمات الفكرية والثقافية. الفكرة و الموضوع المشترك بين هذه المؤسسات اوبعبارة أخرى ما يجعل منها "منظمة الحركة 'هي القيم والمثل المشتركة ينبهم.
و تتعاون بعض هذه المؤسسات لتحسين الكفاءة. على سبيل المثال، قد يجتمع عدة مؤسسات في مدينة معينة لتجنب ازدواجية او تكرار نفس المجهود أو عدم الكفاءة.
المواقف الجديرة بالذكر لكولن
١. الإدانة العلنية لاحداث الحادي عشر من سبتمبر، المقابلات الإعلامية،الكتب، وبن لادن.
٢. تشجيع الفتيات على التعليم حتى على حساب الحجاب.
٣. عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي .التعاون بين الحضارات.
٤. لا عودة عن الديمقراطية.
٥. يمكن للمرأة أن تلعب أي دور في المجتمع، بما في ذلك دور القاضي والرئيس.
٦. اللاعنف منذ بداية الحركة، وهذا هو منذ السبعينيات.
٧. مبادرة الحوار بين الأديان.
٨. العمق الروحي في الإيمان. يسمى رومي العصر الحديث، شفيق جان.
٩. التناغم بين العلم و الدين.
آراء المشاركين الحركة بشأن القضايا الرئيسية
الدولة
يرى المشاركون في الحركة الدولة كضامن للنظام في المجتمع وحقوق الأفراد وحقوق الإنسان، والعدالة والإنصاف.
الديمقراطية
اعاد فتح الله كولن في عدد من المناسبات اعتقاده بأنه لن يكون هناك تراجع عن الديمقراطية. وهذا اقتباس من مقولته: "الملحد يجب ان يكون قادرا على العيش من دون اي قلق ، والمؤمن يجب ان يكون قادرا أن يمارس حياته الدينية . " ( انظر الى مقابلة محمد كوندم في عام 2005 . ) وقد اشاركولن أن الديمقراطية هي أفضل شكل من أشكال الحكومة التي وضعتها البشرية . وستواصل الديمقراطية لتحسين نفسها و بالنسبة للبلدان مثل تركيا حيث لم يتم تأسيس الديمقراطية فيها بشكل جيد، فإن تعزيز الديمقراطية سوف يتيح الفرصة للتنمية والحرية و تحسين حالة الناس .
العلمانية
انه من الانصاف ان نقول ان المشاركين في الحركة سعداء بتبني السياسة العلمانية مثل التي في الولايات المتحدة. و أولئك الذين يعيشون في أوروبا والولايات المتحدة سعداء بساهمتهم في مجتماعتهم.
عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي
يؤيد المشاركون في الحركة الانضمام للاتحاد الأوروبي لانهم يتوقعون ان ذلك يعزز الديمقراطية على حساب التلاعب السياسي الغير ديمقراطي، و يزيد الشفافية و يقلل الفساد ، و يحسن المنافسة الاقتصادية و يحسن مستوى المعيشة .
دور المرأة
وقد صرح كولن في عدد من المناسبات أنه على حسب التفسير الديني التركي للإسلام والذي يتبع المدرسة الحنفية، انه يمكن للمرأة أن تعمل باي مهنة في المجتمع بما في ذلك مهنة القاضي والوزير ورئيس الوزراء و رئيس الدولة. حيث ليس هناك مهنة لا تستطيع المراه العمل بها. و لكن في نفس الوقت هناك بعض المهن لا تناسب المرأة مثل المعارك العسكرية.
وتشارك المرأة في كل المؤسسات المرتبطة بالحركة، مثل التدريس أو ادارة المدارس وكتابة الأعمدة و الانتاج أو الاخراج في المؤسسات الإعلامية و العمل في المستشفيات.
القضية الكردية
بالنسبة للقضية الكردية، فان و جهة نظر كولن يمكن تلخيصها بناءا على أربعة عوامل:
1. التصدي لظلم السكان
2. التركيز على العناصر الثقافية المشتركة
3. التعليم والتنمية الاقتصادية.
4. قادة الرأي
5. الموازنة بين الدبلوماسية واستخدام القوة
قضية العلويين
يشجع كولن على بناء المساجد و على بناء ما يسمى ب "جمع ايوي" باللغة التركية و هي مكان اجتماع العلويين. كما يشجع كولن على توثيق التقاليد العلوية و ذلك ليمنع التجاوزات لأسباب سياسية.
الأقليات الدينية والحوار بين الأديان
يعتبر كولن رائدا في مجال الحوار بين الأديان في تركيا والخارج . و للتذكير فقط، تركيا حصلت على استقلالها بعد الحرب العالمية الاولى بعد فترة مضطربة لتشكيل الدولة و بعد الحرب ضد الاحتلال والذي كان كل الأعداء فيه مسيحيين . و في التسعينيات و قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر، دعى كولن للحوار بين الأديان، و قد اشار انه كقواد للجماعات الدينية انهم بحاجة إلى إظهار التضامن لإثبات أن الدين يجب ان ألا يكون سببا للصراع . و قد التقى و نظم كولن اجتماعات مع قادة الأرثوذكس اليونانية و الارمنية واليهود وغيرها من الجماعات الدينية في تركيا . و لايزال يربطه بهم علاقات صداقة و ثيقة حتى يومنا هذا .
و ساعدت جهود كولن على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الأديان في تركيا و انتقالها من مرحلة الشك و الريبة إلى مرحلة التعاون. و قد أنشئت مديرية الحكومة للشؤون الدينية مكتبا للحوار بين الأديان. و بعد مبادرات كولن، شارك مكتب رئيس الوزراء و بعض الجامعات و والحكومة في النشاطات المشتركة و الحوار بين الأديان . ونظرا لأهمية مبادراته ، تمكن من الحصول على مقابلة شخصية مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني . و لكن كل هذه التحركات الشجاعة لم تكن من دون ثمن. فقد انتقد كولن من قبل الدوائر الراديكالية على انه مسيحي أو كاردينال لروما .
اللاعنف
لقد كان موقف كولن ضد العنف ثابت منذ السبعينيات. خلال سنوات الفوضى السياسية، ندد كولن باستمرار ضد الارهاب والفوضى و العنف و امر جمهوره بعدم الرد على العنف باي شكل من الاشكال. و خلال حرب الخليج الأولى، احتج كولن في خطبه التي كان يحضرها الآلاف من المسلمين على صواريخ صدام التي كان هدفها المدنيين الإسرائيليين. و بعد احداث الحادي عشرمن سبتمبر اعلن ادانته للهجوم في صحيفة واشنطن بوست. و نعت ابن لادن و اتباعه بالمتوحشين . و ادان اعمال ابن لادن ضد الإنسانية و ضد الدين.
العلوم والفنون
شجع كولن العلوم والآداب في أعمال متعددة. و في كتابه "تمثال نفوسنا" و صف آفاق جديدة للفنون والعلوم كهدف للأجيال الجديدة.
الوطنية
تتصف الحركة بالوطنية علي عكس العنصرية. و ايضا تتصف بالشمولية و الإيجابية و الافتخار بالوطنية على عكس الخصومة. كما انا هناك مشاركين اكراد.فالدور الإيجابي للشعب التركي يشمل جميع الأعراق في الأناضول.
* الدكتور ألب اصلاندوغان، رئيس تحالف القيم المشتركة - ١٧ يونيو ٢٠٠٧
حركة كولن: نظرة عامة
في البداية أود أن اشكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لاستضافة هذا العرض و على وجه الخصوص الدكتور علي رضا على دعوته وتنظيم هذا الاجتماع .
ولدي أيضا عددا من التنويهات : أولا ، أنا لا اتحدث بالنيابة عن أي مؤسسة و الآراء المعروضة هنا تمثلني شخصيا ولا تمثل بأي حال من الأحوال موقف اي مؤسسة أو حركة بشكل عام .
ثانيا ، أنا لم آتي إلى هنا كخبير ولكن كطالب علم متحمس للتاريخ و السياسة والمجتمع التركي ، و ايضا كشخص تأثرمفهومه الاجتماعي بأخلاقيات الخدمة لحركة كولن.
١. محاولة لوصف حركة الخدمة و لمحة تاريخية قصيرة عن تطورها
٢.القيم و المثل العليا للمشاركين في الحركة
٣. ميادين النشاط والمؤسسات والمنظمات التي تعتبرضمن الحركة
٤. آليات المشاركة و جمع التبرعات
٥. الديناميات الثقافية والاجتماعية التي تكمن وراء نمو الحركة
٦ . آراء المشاركين في حركة كولن حول القضايا الرئيسية مثل الديمقراطية والعلمانية و عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي و دور المرأة و القضية الكردية وقضية العلويين والأقليات الدينية والحوار بين الأديان و اللاعنف والعلوم و الفنون .
و لنبدأ بوصف الحركة.
خلفية تاريخية و وصف للحركة
حركة كولن هي حركة المجتمع المدني . بدأت الحركة في مدينة أزمير كجماعة محلية لخدمة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور و أصحاب الأعمال استلهاما من العالم والواعظ التركي فتح الله كولن . و لتسهيل الاشارة ، تسمى هذه الحركة في الغالب بحركة كولن ،خصوصا من قبل العلماء الغربيين لان كولن هو مصدر الإلهام الرئيسي لهذه الحركة. و لكن اعضاء الحركة يطلقون عليها اسم"hizmet" "الخدمة"، أو خدمات المتطوعين . غير ان كولن يفضل أن يطلق عليها اسم "حركة البشرالمتحدين حول القيم الإنسانية العالية. "
نشأت الحركة في أواخر الستينيات من القرن العشرين في تركيا كمبادرة مبنية على العقيده أو على الاسلام لخلق فرص تعليمية على شكل منح دراسية و سكن للطلاب و مدارس و مراكز للدروس الخصوصية. و على مدى أربعة عقود منذ ذلك الوقت نمت و تطورت الحركة لتصبح حركة تعليمية ثقافية دينية مع اعضاء يبلغ عددهم بالملايين ، و تتآلف الحركة من مئات المؤسسات والشركات و الجمعيات المهنية الرسمية وغير الرسمية و لكن قانونية وجمعيات مختلفة.
وكان طلاب الجامعات و رواد المساجد المحليين و الناس الذين كانوا يحضرون جلسات الأسئلة والأجوبة المفتوحة والحلقات الدراسية هم من اوائل الناس الذين انضموا الى كولن.
وكان لطلاب السكن و االمركز التديبي في كاستنا بازار في أزمير الذي كان كولن مديرها دور مهم جدا في المراحل الأولى من تطور الحركة .
و في هذه المرحلة، حضر كولن حلقات للمحادثة بالإضافة إلى الخطب العامة الي كان يلقيها. و في هذه الحلقات كانوا يتناقشونا القيم والمثل العليا مثل تعزيز و الاستثمار في التعليم .
المرحلة التالية بدأت عندما قام المعلمون و أصحاب الأعمال بإنشاء مؤسسات تعليمية مثل سكن للطلاب و مدارس و مراكز للدروس الخصوصية و ذلك استلهما من تشجيع كولن المستمر للاستثمار في التعليم .
في المرحلة التالية ، تم تشجيع و انشاء المؤسسات الإعلامية. و في هذه المرحلة رأينا وسائل الإعلام كاستمرارية للمبادرة التعليمية .
في المرحلة التالية ، قام اعضاء الحركة بتشكيل جمعيات مهنية ومنظمات فكرية وثقافية في مواقع مختلفة.
بعد انهيار الستار الحديدي في أواخر عام ١٩٨٠ ، توسعت الحركة لتعبر الحدود الوطنية و تشمل دول آسيا الوسطى التي لها نفس الخلفية الثقافية التركية.
و بالتوازي مع إضفاء الطابع المؤسسي و الوطني، شاركت الحركة بكثافة في الحوار بين الأديان ، و ذلك استباقا ومنعا لما يسمى بنظريات الصدام الذي قد يتم ترويجه من قبل الآخرين بعد فترة.
في الوقت الحالي، لا يوجد مقر رئيسي مركزي للحركة . ولكن استنادا إلى التغطية الإعلامية ، تشير التقديرات إلى وجود مئات المدارس في تركيا بالإضافة إلى عدد مماثل من هذه المؤسسات في القارات الخمس .و جميعها مستوحاة و مستلهمة من حياة كولن وأعماله السلمية .
في كل مدينة وبلدة من تركيا، من الممكن أن نرى بعض المرافق التعليمية أوالانشطة الثقافية الأخرى التي ترتبط مع الحركة او تستلهم منها.
زاد عدد المشاركين في حركة كولن من عدد قليل من الافراد في اواخر عام ١٩٦٠إلى الملايين في في عام ٢٠٠٠ ، ولم يلتقي فتح الله كولن بمعظمهم ولا حتى يعرفهم. كيف حدث هذا ؟ ما الذي جذب هؤلاء الناس للحركة؟
رسائل الحركة و ما جذب الناس اليها
في أواخر ١٩٦٠ أو في اوئل عام ١٩٧٠ تم توصيل رسائل كولن حول ممارسة الإيمان والإيثار و العمل ضد الفقر والفساد و الانحطاط الأخلاقي . وكانت التدخلات على الديمقراطية و الاشتباكات السياسية والأيديولوجية سائدة في تللك الفترة . وكانت التوترات بين السنة و العلويين والاتراك و الاكراد ، والممارسين للاسلام و العلمانيين عالية . ولكن الأهم من ذلك، أدت المصادمات المسلحة السياسية والأيديولوجية بين " الشيوعيين " ، " الفاشيين " و المتطرفين دينيا في وفاة الآلاف من الشباب في الشوارع. بالإضافة إلى مشاكل اخرى كالتوترات بين الحداثة و التقاليد و النظام التعليمي .
و ما جذب الجمهور في البداية هو منهح كولن الشامل تجاه الفرد والمجتمع و الأمة والإنسانية بشكل عام . و اشار كولن ان الفقر والمنافسات ( الانشقاقات في تركيا ) و النقص في التعليم هي المشاكل الرئيسية التي تعاني منها الأمة . و على وجه الخصوص، مثل و علم فتح الله كولن المبادىء التالية :
١ . إصلاح النفس و بالتالي ان يصبح الشخص مؤمنا وممارسا للإيمان . واذا نظرنا بعمق نرى ان خطب و مواعظ فتح الله كولن ركزت على هذا الجانب أكثر من غيرها.
٢ . خدمة شيء اعظم و اكبر من نفسك. ببساطة لا تهتم فقط بمصلحتك، ولكن اسعى نحو رؤية أكبر. لماذا لا نسعى الي رقي تركيا ؟ لماذا لا نسعى الى الإنسانية و السلام؟ وقد صرح الرئيس الراحل لمؤسسة البترول و مؤسسة التعليم التركية ايدن بولاك بآن كولن اعطى رؤية جديدة للشباب الأتراك الذين كانوا يتدربون على تحقيق مصالحهم و اهدافهم الشخصية فقط.
٣ . التعليم هو المفتاح لحل مشاكلنا الرئيسية وهي : الجهل و الانقسامات و الفقر . و المفتاح لتحسين وضع التعليم هوتعيين معلمين وإداريين يمثلون القيم التي يعتز بها الناس . كما يجب علينا الاستثمار في التعليم . إذا كنت شابا و لديك رغبة في التدريس، اختر التدريس كمهنه. إذا كنت رجل أعمال، ادعم المدارس ماديا . إذا كنت ابا او اما، قم بتشجيع من حولك على التعليم . باختصار، يمكن للجميع ان يفعلوا شيئا حيال أي مشروع تعليمي. وفي وقت لاحق، بدأت مشاريع أخرى مثل وسائل إعلام ومستشفيات، و مراكز إغاثة في حالات الكوارث ومساعدة الفقراء، و قد جذبت هذه النشاطات شريحة من السكان .
٤ . لا تتوقع كل شيء من الحكومة . كمشارك في المبادرة المدنية ،عليك أن تفعل الاشياء بنفسك ، ولا تفوض مسؤولياتك الخاصة بك إلى الحكومة ، في مقولة مماثلة لمقولة كينيدي الشهيرة " لا تسألوا عما يمكن أن يفعله بلدك لك ، ولكن عما يمكنك انت فعله لبلدك" إذا كنت رجل أعمال ،عليك القيام بأعمال تجارية و عقد شراكات و تستطيع ان تصبح غنيا و لكن في نفس الوقت عليك ان تعطي للمجتمع مع عدم انتظار مقابل.
٥ . بدلا من العزلة و الابتعاد عن الحياة العامة، كن حاضرا في كل مؤسسات المجتمع و يجب ان يكون هدفك الخدمة بما في ذلك القضاء والبيروقراطية و العسكرية ووسائل الإعلام والفن. و قد تجنب المواطنين المحافظين هذه المؤسسات بسبب المخاوف الدينية . و كانوا يميلون إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس القرآن الكريم و المدارس الدينية . ونتيجة لذلك ، كانوا لا يقدورن المؤسسات العامة او مؤسسات الدولة .
٦ .الدمج الناجح و التناغم بين الدين والحداثة والوطنية والديمقراطية والعلوم والفنون و العلمانية و العمل الإيجابي. وعلى حسب قول بولاك،ان دمج كولن للإيمان والروحانية و العلوم هو أفضل تعبير عن فهم الاتراك للإسلام.
٧ . التوعية والشمولية و النظرة الواسعة الافاق والاندماج . من المجتمع إلى الحركة و من الحركة الى البشرية كلها .علينا قبول الجميع كما هم، مهما كان موقفهم.
هناك عدة عوامل لعبت دورا رئيسيا في نجاح الحركة:
١ . طبيعة التيار : لا يختلف المشاركون في الحركة عن سكان تركيا من حيث العرق والثقافة والدين والطبقة الاجتماعية والموقف تجاه العنف . يستطيع اي شخص ان ينضم للحركة فهو مشروع مفتوح لكل من يريد أن يصبح جزءا منه. و العضوية و الانفصال عن الحركه اختيارية تماما.
٢ . وكانت بعض المبادئ المعينة للحركة جذابة جدا بالنسبة للمواطن العادي . و ذلك يشمل:
● الإيثار و انعدام أي مصلحة ذاتية .و يعتبر كولن مثالا لذلك حيث لا يمتلك أي ثروة أو ممتلكات و قد ثبط أقاربه من السعي وراء الثروة (انظرالى فاروق مرجان ) .
● الثقة والاستقلال: لم يكن هناك اي اشتباه حول الحصول على مساعدات مالية لمصلحة شخصية أو مساعدات من اطراف أجنبية .
● الالتزام بالقوانين يعتبرمن المبادئ الرئيسية للحركة. و قد لوحظ على المشاركين في الحركة احترامهم للدولة بدلا من التسبب بفشلها واحترامهم للديمقراطية بدلا من مهاجمة الدولة و رأوا مشروعية دولتهم على الرغم من المخاوف حول الفساد والسياسات القمعية .
● "غير الحزبية" يعتبر واحدا من المبادئ الاساسية للحركة . لم يكن هناك أي تسامح تجاه الانقسام لأي سبب سياسي. و منظور الحركة منظور شامل في حيث ينظر الى اي مواطن كعضو محتمل في الحركة في المستقبل .و قد رفض كولن مقترحات لدعم حزب سياسي معين أو مرشح.
القيم والمثل العليا
القيم و المبادئ التي روجها وناقشها كولن يمكن استنتاجها من عناوين سلسلة المقالات التي كتبها في المجلات أو من عناوين الخطب و االمحادثات التي القاها. امثلة على هذه القيم تشمل الإيمان العميق الواعي و الإيثار و العدالة والتسامح والحب والأمل والتواضع والشهامة و الطابع التكاملي للعلوم والعقلانية و الروحانية و الحوار بين الأديان و حرية الفكر .
نظرة على قائمة من سلسلة الخطب الذي القاها كولن:
● العدالة الاجتماعية - (Ictimai Adalet)
● الأخلاق والآداب : القيم والفضائل (Ahlak) ،
● الأسرة و تربية وتعليم الطفل ،
● طقوس الصلاة ،
● الآخرة ،
● العالم الميتافيزيقي في ضوء القرآن الكريم ،
● الفضائل التي ترتقي بها الإنسانية ،
● حياة النبي محمد ،
● الحج ،
● المصير و الإرادة الحرة ،
● الصيام ،
● رسل الله ،
● الزكاة و العطاء الخيري ،
● الإيمان بوحدانية الله ،
● عالم القلب ،
● القرآن والعلوم
● تأملات في الأعمال والاقتصاد والتدبير
كتاب كولن بعنوان " تمثال نفوسنا " هو مثل جيد على بعض هذه القيم التي روجها.
ميادين النشاط والمؤسسات والمنظمات التي شجعت و استلهمت و اسست من قبل اعضاء الحركة
وقد اسس المشاركون في الحركة الذين استلهموا من كولن ومن خطبه و كتابته بعض المؤسسات التي نشطت في مجالات التعليم والإعلام و الرعاية الصحية والإغاثة في حالات الكوارث .
و جميع هذه والمؤسسات غير متمركزة في مكان واحد:
● المؤسسات التعليمية :على حسب بعض التقديرات ، تم إنشاء أكثر من ألف مؤسسة تعليمية من مرحلة الروضة الى المرحلة الثانوية، و تم انشاء مدارس ومراكز للدروس الخصوصية في جميع أنحاء العالم و ذلك استلهما من افكار و حياة فتح الله كولن .و هذه المؤسسات التعليمية علمانية غير دينية وغير طائفية ، و تدعم هذهالمؤسسات من قبل رجال الأعمال المحليين والمربين والآباء والأمهات. و هذه المدارس تعتبر رمز للتناغم و الانسجام للعلاقات بين الأديان والثقافات؛ و رمز ناجح للجمع بين الإيمان والعقل ورمز للتفاني في خدمة الإنسانية .
● المؤسسات الإعلامية : مثل الصحف والمجلات و التلفزيونات الوطنية والمحلية ومواقع الإنترنت وأجهزة الراديو .
● الإغاثة في حالات الكوارث و المساعدةات الإنسانية: وكان لمنظمة الإغاثة ‘Kimse Yok Mu?’(بالعربي: الا يوجد احد؟) ،و التي تأسست بتشجيع من كولن ، دور فعال في تقديم المساعدات لضحايا الكوارث في جميع أنحاء العالم مثل ضحايا تسونامي في جنوب شرق آسيا والفيضانات في بنغلاديش و الزلازل في باكستان و بيرو و العنف العرقي و السياسي في دارفور . و قد تولت المنظمة إعادة بناء المدارس وعيادة طبية جديدة في دارفور .
● الرعاية الصحية : مثل المستشفيات والخدمات الطبية.
● الجمعيات المهنية : للموظفين و العمال .
● جمعيات رجال الأعمال في البلدات الصغيرة والمدن الكبيرة .
آليات المشاركة وجمع التبرعات
يستطيع المشاركون الجدد في الحركة التعرف على الحركة اكثر من خلال مسارات متعددة. وتشمل هذه ما يلي:
١. العلاقات الشخصية والشبكات الاجتماعية. من خلال الاجتماع بأصحاب الأعمال وشخصيات من مختلف المهن. بعض من هذه اللقاءات تشمل على دعوة إلى حفلة شاي مرة واحدة في الأسبوع و يتم فيها مناقشة الموضوعات الروحانية.
٢. في الكليات و في المراكز التهيئية للكليات اثناء البقاء مع الطلاب في البيوت و سكن الطلاب.
٣. من خلال اللقاء مع أعضاء المنظمات المهنية التي أنشئت من قبل المشاركين الحركة.
٤. من خلال المنشورات وأشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو والمؤسسات الإعلامية، مثل قناة STV الوطنية، أو قنوات التلفزيون المحلية أو صحيفة زمان أو محطات الإذاعة.
٥. من خلال المشاركة في حملة الخدمات الاجتماعية مثل الإغاثة في حالات الكوارث أو الفحص الصحي أو الانشطة التي تنظمتها منظمة الإغاثة "Kimse Yok Mu?".
جمع التبرعات Himmet
حركة الخدمة حركة حذرة للغاية حيث ترفض أي مساعدة حكومية أو مساهمة مالية من مؤسسات أجنبية للحفاظ على الاستقلال و الطبيعة المدنية للمشاريع .و الآلية الرئيسية لجمع الأموال في الحركة هو اجتماع يسمى ب " himmet " ، التي يمكن ترجمتها الى " ضمان التبرع ". وهذا مشابه جدا لفكرة مائدة جمع الأموال بالمفهوم الغربي . وعادة ما يتم هذا الاجتماع خلال شهر رمضان الذي يكون فيها القيام بالأعمال الخيرية أكثر قيمة .و في هذه الاجتماعات يقوم المشاركون بالتعهد علي اعطاء مساهمات مالية أو عينية لالمؤسسات. (للاطلاع على الدراسات السوسيولوجية لعملية الإعطاء ، يرجى الاطلاع على كتاب الدكتو ر Dr. Helen R. Ebaugh
و هناك آليات أخرى لجمع التبرعات مثل المنح الدراسية للطلاب و الأضاحي و الاطباق الخيرية التي تنظمها السيدات و يبعن فيها الاطعمة .
الجميع يعطي : وهو مبدأ داخل الحركة حيث يساهم الجميع بشيئ من وقتهم ومواردهم المالية .بالنسبة لرجال الأعمال، فان مساهمة قدرها عشربالمية قد يعني مليون دولار في السنة. كما يتم تشجيع رجال الأعمال للقيام بزيارات توعية لرجال الأعمال الآخرين و تعريفهم علي مشاريع الحركة. بالنسبة للعمال، فان مساهمة قدرها خمسة بالمية يعني خمسين دولارا في الشهر. و هذه التبرعات ليست اجبارية. و تحرر و تحفظ جميع التبرعات أو المساهمات في سجل االمؤسسة التي تم التبرع اليها.
المشاركة في أنشطة حركة تطوعية تماما وليس هناك عضوية . المتطوعين يشاركون عن طريق:
١. المساهمات المالية
٢ . تخصيص جزء من و قتهم او عملهم للقيام باعمال تطوعية
٣ الاطباق الخيرية التي تنظم من قبل السيدات ،
٤ . القيام بزيارات توعية،
٥ . استضافة الضيوف أو الاجتماع بهم في منازلهم .
الديناميات الثقافية والاجتماعية التي تكمن وراء نمو الحركة
ويمكن أن ننسب النمو السريع للحركة و تزايد المشتركين فيها من عدد قليل من الأفراد الى الملايين في غضون أربعة عقود إلى ما نسميه ب "تأثير التبلو. ". إذا كنت تتذكر أيام المدرسة الثانوية و تجارب التشبع سوف تفهم ما أعنيه. إذا تم تسخين كوب من الماء بشكل مستمر يمكن ان ينتج كميات متزايدة من السكر. و من ثم إذا تم تبريد الكأس، سوف يتمركز قطعة من السكر في الوسط،ويبدا السكر بالتبلور حول هذه القطعة. و يستمر في ذلك حتى يتبلور السكر الموجود في الماء كله حول هذه القطعة. ويمكن تشبيه تأثير كولن على الشعب التركي بهذه العملية. حيث ان القيم و المبادئ التي دافع عنها و روجها كولن ليست جديدة على جمهوره . القيم مثل الإيمان والإيثار و الاقتداء بالرسول و تقدير العلم والحوار والتسامح والأخوة والسعي معا من أجل مجتمع أفضل جميعها قيم عزيزة و غالية على قلوب الاتراك. حتى آليات تكوين الجمعيات والمشاركة مثل الخطب و جمع التبرعات ليست بجديدة . ويمكن تتبع جذورها إلى بعض القيم الدينية مثل النذر لله و الزكاة و الصدقة والقرض الحسن و الخطب.
الطابع التنظيمي
يمكن و صف حركة الخدمة بأنها مجموعة من الملايين من الأفراد من مرتبطين بشكل تطوعي بمئات وآلاف المؤسسات والشركات والجمعيات المهنية والمنظمات الفكرية والثقافية. الفكرة و الموضوع المشترك بين هذه المؤسسات اوبعبارة أخرى ما يجعل منها "منظمة الحركة 'هي القيم والمثل المشتركة ينبهم.
و تتعاون بعض هذه المؤسسات لتحسين الكفاءة. على سبيل المثال، قد يجتمع عدة مؤسسات في مدينة معينة لتجنب ازدواجية او تكرار نفس المجهود أو عدم الكفاءة.
المواقف الجديرة بالذكر لكولن
١. الإدانة العلنية لاحداث الحادي عشر من سبتمبر، المقابلات الإعلامية،الكتب، وبن لادن.
٢. تشجيع الفتيات على التعليم حتى على حساب الحجاب.
٣. عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي .التعاون بين الحضارات.
٤. لا عودة عن الديمقراطية.
٥. يمكن للمرأة أن تلعب أي دور في المجتمع، بما في ذلك دور القاضي والرئيس.
٦. اللاعنف منذ بداية الحركة، وهذا هو منذ السبعينيات.
٧. مبادرة الحوار بين الأديان.
٨. العمق الروحي في الإيمان. يسمى رومي العصر الحديث، شفيق جان.
٩. التناغم بين العلم و الدين.
آراء المشاركين الحركة بشأن القضايا الرئيسية
الدولة
يرى المشاركون في الحركة الدولة كضامن للنظام في المجتمع وحقوق الأفراد وحقوق الإنسان، والعدالة والإنصاف.
الديمقراطية
اعاد فتح الله كولن في عدد من المناسبات اعتقاده بأنه لن يكون هناك تراجع عن الديمقراطية. وهذا اقتباس من مقولته: "الملحد يجب ان يكون قادرا على العيش من دون اي قلق ، والمؤمن يجب ان يكون قادرا أن يمارس حياته الدينية . " ( انظر الى مقابلة محمد كوندم في عام 2005 . ) وقد اشاركولن أن الديمقراطية هي أفضل شكل من أشكال الحكومة التي وضعتها البشرية . وستواصل الديمقراطية لتحسين نفسها و بالنسبة للبلدان مثل تركيا حيث لم يتم تأسيس الديمقراطية فيها بشكل جيد، فإن تعزيز الديمقراطية سوف يتيح الفرصة للتنمية والحرية و تحسين حالة الناس .
العلمانية
انه من الانصاف ان نقول ان المشاركين في الحركة سعداء بتبني السياسة العلمانية مثل التي في الولايات المتحدة. و أولئك الذين يعيشون في أوروبا والولايات المتحدة سعداء بساهمتهم في مجتماعتهم.
عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي
يؤيد المشاركون في الحركة الانضمام للاتحاد الأوروبي لانهم يتوقعون ان ذلك يعزز الديمقراطية على حساب التلاعب السياسي الغير ديمقراطي، و يزيد الشفافية و يقلل الفساد ، و يحسن المنافسة الاقتصادية و يحسن مستوى المعيشة .
دور المرأة
وقد صرح كولن في عدد من المناسبات أنه على حسب التفسير الديني التركي للإسلام والذي يتبع المدرسة الحنفية، انه يمكن للمرأة أن تعمل باي مهنة في المجتمع بما في ذلك مهنة القاضي والوزير ورئيس الوزراء و رئيس الدولة. حيث ليس هناك مهنة لا تستطيع المراه العمل بها. و لكن في نفس الوقت هناك بعض المهن لا تناسب المرأة مثل المعارك العسكرية.
وتشارك المرأة في كل المؤسسات المرتبطة بالحركة، مثل التدريس أو ادارة المدارس وكتابة الأعمدة و الانتاج أو الاخراج في المؤسسات الإعلامية و العمل في المستشفيات.
القضية الكردية
بالنسبة للقضية الكردية، فان و جهة نظر كولن يمكن تلخيصها بناءا على أربعة عوامل:
1. التصدي لظلم السكان
2. التركيز على العناصر الثقافية المشتركة
3. التعليم والتنمية الاقتصادية.
4. قادة الرأي
5. الموازنة بين الدبلوماسية واستخدام القوة
قضية العلويين
يشجع كولن على بناء المساجد و على بناء ما يسمى ب "جمع ايوي" باللغة التركية و هي مكان اجتماع العلويين. كما يشجع كولن على توثيق التقاليد العلوية و ذلك ليمنع التجاوزات لأسباب سياسية.
الأقليات الدينية والحوار بين الأديان
يعتبر كولن رائدا في مجال الحوار بين الأديان في تركيا والخارج . و للتذكير فقط، تركيا حصلت على استقلالها بعد الحرب العالمية الاولى بعد فترة مضطربة لتشكيل الدولة و بعد الحرب ضد الاحتلال والذي كان كل الأعداء فيه مسيحيين . و في التسعينيات و قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر، دعى كولن للحوار بين الأديان، و قد اشار انه كقواد للجماعات الدينية انهم بحاجة إلى إظهار التضامن لإثبات أن الدين يجب ان ألا يكون سببا للصراع . و قد التقى و نظم كولن اجتماعات مع قادة الأرثوذكس اليونانية و الارمنية واليهود وغيرها من الجماعات الدينية في تركيا . و لايزال يربطه بهم علاقات صداقة و ثيقة حتى يومنا هذا .
و ساعدت جهود كولن على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الأديان في تركيا و انتقالها من مرحلة الشك و الريبة إلى مرحلة التعاون. و قد أنشئت مديرية الحكومة للشؤون الدينية مكتبا للحوار بين الأديان. و بعد مبادرات كولن، شارك مكتب رئيس الوزراء و بعض الجامعات و والحكومة في النشاطات المشتركة و الحوار بين الأديان . ونظرا لأهمية مبادراته ، تمكن من الحصول على مقابلة شخصية مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني . و لكن كل هذه التحركات الشجاعة لم تكن من دون ثمن. فقد انتقد كولن من قبل الدوائر الراديكالية على انه مسيحي أو كاردينال لروما .
اللاعنف
لقد كان موقف كولن ضد العنف ثابت منذ السبعينيات. خلال سنوات الفوضى السياسية، ندد كولن باستمرار ضد الارهاب والفوضى و العنف و امر جمهوره بعدم الرد على العنف باي شكل من الاشكال. و خلال حرب الخليج الأولى، احتج كولن في خطبه التي كان يحضرها الآلاف من المسلمين على صواريخ صدام التي كان هدفها المدنيين الإسرائيليين. و بعد احداث الحادي عشرمن سبتمبر اعلن ادانته للهجوم في صحيفة واشنطن بوست. و نعت ابن لادن و اتباعه بالمتوحشين . و ادان اعمال ابن لادن ضد الإنسانية و ضد الدين.
العلوم والفنون
شجع كولن العلوم والآداب في أعمال متعددة. و في كتابه "تمثال نفوسنا" و صف آفاق جديدة للفنون والعلوم كهدف للأجيال الجديدة.
الوطنية
تتصف الحركة بالوطنية علي عكس العنصرية. و ايضا تتصف بالشمولية و الإيجابية و الافتخار بالوطنية على عكس الخصومة. كما انا هناك مشاركين اكراد.فالدور الإيجابي للشعب التركي يشمل جميع الأعراق في الأناضول.
* الدكتور ألب اصلاندوغان، رئيس تحالف القيم المشتركة - ١٧ يونيو ٢٠٠٧
